رحل الكل وبقيت أن ألوّح لهم حتى سقط قرص شمس ذلك اليوم وارتدى المكان ثوبه الأسود
أغلقت الباب أنا وصديقتي كل منا يشجع
الآخر. أحضرت لي كوباً من الشاي
وأحضرت لها كوباً من الحليب كما تحبه دائماً.
أخذ كل منا مكانه على تلك الاريكة القريبة
من النافذة. وضعت كوبي على النافذة فإذا بها تستلقي وتنام من التعب والإجهاد.
تسلل ضؤ القمر من بين الأشجار
الضخمة وصرير الرياح يوحي بالوحشة.
أراقب الطريق المؤدي إلى بيتنا وأمسك باحدى يدي حديد النافذة، أجهد بصري بالتركيز لعلي ألمح أي كائن يمر يؤنس وحشتي في هذه الليلة....
النوم يداعب عيوني وأنا أتهرب منه
التفت نحو صديقتي فلم أجدها بحثت عنها
لم أجدها في البيت ناديت عليها وصرخت
بأعلى صوتي بكيت أين أنتِ ماذا أفعل الآن أين أجدك أين ذهبتِ وتركتيني
لم أجد بداً من الخروج والبحث عنها أتخبط
رأيت شخصاً ضخماً يقف على نافذة يبدو أنه قلق قد هجره النوم، وقفت أراقبه من بعيد
وانا ارتجف من الخوف أقول في نفسي .. إذا ترك النافذه أواصل البحث
لكن صراخ صديقتي من ذلك المنزل جعلني
أستجمع بعض الشجاعة والاقتراب من ذلك
الرجل همست له ببعض الكلمات ولكنه لم يلتفت
أو يرد علي فتقدمت نحوه ونظرت إلى
داخل الغرف فاذا بصديقتي برفقتها أربعه صغار
أزحت تلك الرزمة من القصب ودخلت وحملتها هي وصغارها
وعدنا إلى منزلنا بسلام
مع سطوع شعاع نور ذلك اليوم أسدلنا ستارة على تلك الليلة الموحشة
وخلدت للنوم